وكالة أنباء الحوزة - الأحاديث الواردة في فضل زيارة الإمام الرضا (ع) كالتالي:
عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الباقر (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستدفن بضعة مني بأرض خراسان، ما زارها مكروب إلا نفس الله كربته، ولا مذنب إلا غفر الله ذنوبه (1).
وعن ابن عمارة، عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستدفن بضعة مني بأرض خراسان، لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله تعالى له الجنة، وحرم جسده على النار (2).
وروى الحسن بن علي بن فضال، عن الرضا (عليه السلام)، أنه قال: قال له رجل من أهل خراسان: يا ابن رسول الله، رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام، كأنه يقول لي: كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي، واستحفظتم وديعتي، وغيب في ثراكم نجمي؟ فقال له الرضا (عليه السلام): أنا المدفون في أرضكم، وأنا بضعة من نبيكم، وأنا الوديعة والنجم، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تعالى من حقي، فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومن كنا شفعاؤه نجا، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس.
ولقد حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه (عليه السلام)، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من رآني في منامه، فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ولا في صورة أحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم، وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة (3).
وعن النعمان بن سعد، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلما، اسمه اسمي، واسم أبيه اسم موسى بن عمران، ألا فمن زاره في غربته، غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر، ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار (4).
وعن الحسين بن زيد، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول: يخرج رجل من ولد ابني موسى، اسمه اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أرض طوس - وهي بخراسان - يقتل فيها بالسم، فيدفن فيها غريبا، من زاره عارفا بحقه، أعطاه الله تعالى أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل (5).
وعن أبي الصلت الهروي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: والله ما منا إلا مقتول شهيد. فقيل له: فمن يقتلك، يا ابن رسول الله؟ قال: شر خلق الله في زمانه، يقتلني بالسم، ويدفنني في دار مضيعة، وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي، كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد، ومائة ألف صديق، ومائة حاج ومعتمر، ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا (6).
وعن أبي الصلت أيضا، عن الإمام الرضا (عليه السلام)، أنه قال: إني سأقتل بالسم مسموما ومظلوما، وأقبر إلى جنب هارون، ويجعل الله عز وجل تربتي مختلف شيعتي وأهل بيتي، فمن زارني في غربتي، وجبت له زيارتي يوم القيامة. والذي أكرم محمدا (صلى الله عليه وآله) بالنبوة، واصطفاه على جميع الخليقة، لا يصلي أحد منكم عند قبري ركعتين إلا استحق المغفرة من الله عز وجل يوم يلقاه، والذي أكرمنا بعد محمد (صلى الله عليه وآله) بالإمامة، وخصنا بالوصية، إن زوار قبري لأكرم الوفود على الله يوم القيامة، وما من مؤمن يزورني فتصيب وجهه قطرة من السماء إلا حرم الله عز وجل جسده على النار (7).
وعن حمزة بن حمران، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يقتل أحد حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس، من زاره عارفا بحقه، أخذته بيدي يوم القيامة، فأدخلته الجنة، وإن كان من أهل الكبائر. قال: قلت: جعلت فداك، وما عرفان حقه؟ قال: يعلم أنه إمام مفترض الطاعة شهيد، من زاره عارفا بحقه، أعطاه الله تعالى أجر سبعين ألف شهيد ممن استشهد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) على حقيقة (8).
وعن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق (عليه السلام) - في حديث - أنه (عليه السلام) قال لرجل من أهل طوس: سيخرج من صلبه - يعني موسى بن جعفر (عليه السلام) - رجل يكون رضى لله في سمائه، ولعباده في أرضه، يقتل في أرضكم بالسم ظلما وعدوانا، ويدفن بها غريبا، ألا فمن زاره في غربته، وهو يعلم أنه إمام بعد أبيه، مفترض الطاعة من الله عز وجل، كان كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) (9).
وعن أبي الصلت الهروي - في حديث خروجه (عليه السلام) من نيسابور - قال: ثم دخل القبة التي فيها قبر هارون الرشيد، ثم خط بيده إلى جانبه، ثم قال: هذه تربتي، وفيها أدفن، وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبتي، والله ما يزورني منهم زائر، ولا يسلم علي منهم مسلم، إلا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت (10).
وعن ياسر الخادم، قال: قال علي بن موسى الرضا (عليه السلام): لا تشد الرحال إلى شيء من القبور إلا إلى قبورنا، ألا وإني مقتول بالسم ظلما، ومدفون في موضع غربة، فمن شد رحله إلى زيارتي استجيب دعاؤه، وغفر له ذنوبه (11).
وعن الحسن بن علي الوشاء، قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): إني سأقتل بالسم مظلوما، فمن زارني عارفا بحقي، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وعن الحسن بن علي بن فضال، عن الرضا (عليه السلام)، أنه قال: إن بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة، ولا يزال فوج ينزل من السماء، وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور. فقيل له (عليه السلام): يا بن رسول الله، وأي بقعة هذه؟ قال: هي بأرض طوس، وهي والله روضة من رياض الجنة، من زارني في تلك البقعة، كان كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكتب الله تعالى له ثواب ألف حجة مبرورة، وألف عمرة مقبولة، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة (12).
وعن البزنطي، قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا (عليه السلام): أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله عز وجل ألف حجة. قال: فقلت لأبي جعفر (عليه السلام): ألف حجة؟ قال (عليه السلام): إي والله ألف ألف حجة، لمن زاره عارفا بحقه (13).
وعن البزنطي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: ما زارني أحد من أوليائي عارفا بحقي إلا تشفعت فيه يوم القيامة (14).
وعن أيوب بن نوح، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، قال: من زار أبي (عليه السلام) بطوس، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يفرغ الله من حساب عباده (15).
وعن حمدان الديواني، قال: قال الرضا (عليه السلام): من زارني على بعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى أخلصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا، وعند الصراط، وعند الميزان (16).
وعن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: إني مقتول ومسموم، ومدفون بأرض غربة، أعلم ذلك بعهد عهده إلي أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ألا فمن زارني في غربتي كنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة، ومن كنا شفعاءه نجا، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين (17).
وعن سليمان بن حفص، قال: سمعت موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: من زار قبر ولدي علي، كان له عند الله عز وجل سبعون حجة مبرورة. قلت: سبعون حجة مبرورة؟ قال: نعم، سبعون ألف حجة. قلت: سبعون ألف حجة؟ قال: فقال: رب حجة لا تقبل، من زاره أو بات عنده ليله كان كمن زار الله في عرشه. قلت: كمن زار الله في عرشه؟ قال: نعم، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله عز وجل أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين، فأما الأولون: فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى. وأما الأربعة الآخرون: فمحمد، وعلي، والحسن، والحسين (عليهم السلام)، ثم يمد المطمر (المطمر: خيط البناء، ولعله كناية عن السراط.) فيقعد معنا زوار قبور الأئمة، ألا إن أعلاها درجة، وأقربهم حبوة، زوار قبر ولدي علي (عليه السلام) (18).
وعن عبد العظيم الحسني، قال: سمعت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يقول: ما زار أبي (عليه السلام) أحد، فأصابه أذى من مطر أو برد أو حر، إلا حرم الله جسده على النار (19).
وعن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ضمنت لمن زارأبي (عليه السلام) بطوس عارفا بحقه الجنة على الله تعالى (20).
وعن ابن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما تقول لمن زار أباك؟ قال: الجنة والله (21).
وعن ابن أسباط، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما لمن زار والدك بخراسان؟ قال: الجنة والله، الجنة والله (22).
وعن سليمان بن حفص، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: إن ابني عليا مقتول بالسم ظلما، ومدفون إلى جانب هارون بطوس، من زاره كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) (23). وعن أبي الصلت الهروي - في خبر دعبل - قال (عليه السلام): لا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس، كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له (24)
وعن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): ما لمن أتى قبر الرضا (عليه السلام)؟ قال: الجنة والله (25).
وعن داود الصرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: من زار قبر أبي فله الجنة (26).
وعن حمدان الدستوائي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، فقلت له: ما لمن زار أباك بطوس؟ فقال (عليه السلام): من زار قبر أبي بطوس، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال حمدان: فلقيت بعد ذلك أيوب بن نوح بن دراج، فقلت له: يا أبا الحسين، إني سمعت مولاي أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من زار قبر أبي بطوس، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقال أيوب: وأزيدك فيه؟ قلت: نعم. فقال: سمعته يقول - يعني أبا جعفر (عليه السلام) -: من زار قبر أبي بطوس، غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإذا كان يوم القيامة، نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يفرغ الله من حساب الخلائق (27).
وعن علي بن عبد الله بن قطرب، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: مر به ابنه وهو شاب حدث، وبنوه مجتمعون عنده، فقال: إن ابني هذا يموت في أرض غربة، فمن زاره مسلما لأمره، عارفا بحقه، كان عند الله جل وعز كشهداء بدر (28).
وعن زيد النرسي، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، قال: من زار ابني هذا - وأومأ بيده إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) - فله الجنة (29).
قال العلامة المجلسي (رحمه الله): ورأيت في بعض مؤلفات أصحابنا، قال: ذكر في كتاب (فصل الخطاب) عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: من شد رحله إلى زيارتي، استجيب دعاؤه، وغفرت له ذنوبه، فمن زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكتب الله له ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة، وكنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة (30).
هذا غيض من فيض مناقبه، وشرف بقعته، وفضل زيارته، رزقنا الله زيارته في الدنيا، وشفاعته وشفاعة آبائه وأبنائه في الآخرة، فإنه أرحم الراحمين.
المصادر :
----------
1- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 257 / 14، أمالي الصدوق: 104 / 2، روضة الواعظين: 279، بحار الأنوار 102: 33 / 10.
2- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 255 / 4، أمالي الصدوق: 60 / 6، بحار الأنوار 49: 284 / 3.
3- إعلام الورى: 332 - 333، أمالي الصدوق: 61 / 10، بحار الأنوار 49: 283 / 1.
4- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 258 / 17، بحار الأنوار 49: 286 / 1.
5- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 255 / 3، بحار الأنوار 49: 286 / 1.
6- أمالي الصدوق: 61 / 8، بحار الأنوار 49: 283 / 2.
7- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 256، بحار الأنوار 102: 36 / 23.
8- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 259 / 18، بحار الأنوار 102: 35 / 17 و18
9- التهذيب 6: 108 / 7، أمالي الصدوق: 470 / 11. 72:
10- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 136 / 1، بحار الأنوار 49: 125 / 1.
11- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 254 / 1، الخصال 1: 143 / 167، بحار الأنوار 102: 36 / 21.
12- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 255 / 5، الفقيه 2: 585 / 3193، أمالي الصدوق: 61 / 7، التهذيب 6: 108 / 6، بحار الأنوار 102: 31 / 2.
13- بحار الأنوار 102: 33 / 4 و5 و6.
14- بحار الأنوار 102: 33 / 7 و8.
15- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 259، بحار الأنوار 102: 34 / 12.
16- بحار الأنوار 102: 34 / 13، و40 / 42.
17- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 263، بحار الأنوار 102: 34 / 15.
18- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 295، بحار الأنوار 102: 35 / 16.
19- بحار الأنوار 102: 36 / 20.
20- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 256، بحار الأنوار 102: 37 / 25.
21- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 257، بحار الأنوار 102: 37 / 27.
22- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 257، بحار الأنوار 102: 37 / 28.
23- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 260، بحار الأنوار 102: 38 / 32.
24- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 264، بحار الأنوار 102: 39 / 36.
25- بحار الأنوار 102: 39 / 37.
26- بحار الأنوار 102: 40 / 39 و40.
27- بحار الأنوار 102: 40 / 41.
28- بحار الأنوار 102: 41 / 43.
29- بحار الأنوار 102: 41 / 45.
30- بحار الأنوار 102: 44 / 51.
رمز الخبر: 368700
١٥ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٢٠:١٧
- الطباعة
وكالة الحوزة - يوافق آخر شهر صفر الأحزان ذكرى شهادة الإمام الضامن علي بن موسى الرضا (ع)، فبهذه المناسبة الأليمة نسلط الضوء على الروايات الواردة في فضل زيارته صلوات الله عليه وآله الطاهرين.